الكاتب : محمد كامل الترك

الموضوع : ابّا العزيزي في الصالون

لم أدرِ كيف أبدأ الحوار معه، أو كيف أجد كلمات (إفتح يا سمسم) المناسبة لمغارة تاريخه المليئة بكنوز الفنون ؟ إلاّ أنني جلست إلى جانبه بدون تردد في زاويته في صالون الفرس بمدينة الجديدة وقرّبت إليه الميكروفون؛ فقط صبّحت عليه أبارك له نهاره وإذا بِ (ابّا العزيزي) يتدفق بنهر من المعلومات عن بداياته وعن المراحل والفرق المسرحية والأعمال الدرامية التي مر بها والأعمال الإذاية والتلفزيونية والسفر في أنحاء الدنيا وعن طيب الاعتناء به من قبل ملكنا الحبيب محمد السادس نصره الله وأيده واصطحابه له في السفر إلى دولة الإمارات وعن مشاركاته في صالون الفرس بالجديدة، وكأنه نقلنا بلمح البصر إلى عين اسردون لنشرب مئات من موجات الخلجات النقية ومن جرعات الذاكرة التي لا تنضب، وذلك إلى آخر قطرات من شلال ذكرياته الطيبة .. وكما تدفق علينا هذا الرجل الأسمر بحكاياته وببركته، فلسوف نترككم نحن بدورنا تتدفقون معه في هذه الرحلة المختصره والمركّزة من عمره المديد .. ونتمنى له ولكم المزيد ..

مع محبتي