Published On: lun, Juin 24th, 2024

التسول الصحفي: ظاهرة تسيء إلى مهنة الصحافة وتحتاج إلى تصحيح:

Share This
Tags

  ( المصطفى شقرون )

في ظل التحديات التي تواجه مهنة الصحافة، برزت ظاهرة « التسول الصحفي » التي تتجسد في بعض الأفراد الذين حصلوا على ملاءمة وبطاقة الصحافة المهنية بطرق غير مشروعة. هؤلاء الأفراد، الذين يفتقرون إلى المؤهلات والمستوى المطلوب وفقًا لقانون الصحافة والنشر، يستغلون مناصبهم لممارسة نشاطات مشبوهة تسيء إلى سمعة المهنة.

إن ظاهرة التسول الصحفي أصبحت مشكلة تؤرق الكثير من المؤسسات الإعلامية والمجتمعات على حد سواء. فبعض الأفراد الذين حصلوا على بطاقات الصحافة المهنية بطرق غير شرعية ودون استيفاء الشروط القانونية، يلجأون إلى مراجعة بعض المؤسسات أو الوكالات لنشر بلاغاتهم. هذه البلاغات، التي تشبه في طبيعتها بلاغات الماء والكهرباء أو طلبات الاستحقاق من مسؤول أو جماعة، تفتقر إلى المهنية والمصداقية المطلوبة.

يعتبر هذا السلوك إهانة للصحافة وللمهنة بأكملها. فالصحافة ليست مجرد أداة لنشر الأخبار بل هي رسالة ومسؤولية تتطلب النزاهة والمهنية العالية. التسول الصحفي يشوه صورة الصحفيين المهنيين الذين يعملون بجدية ويخدمون المجتمع من خلال تقديم      معلومات دقيقة وموثوقة.

لمعالجة هذه الظاهرة، يجب رفع تقارير إلى السيد وكيل الملك لمراجعة الدبلومات – المؤسسة المانحة، سنوات التمدرس بها -وسحب الملاءمة من الأفراد غير المؤهلين. كما ينبغي إبلاغ المجلس الوطني للصحافة لرفع مراسلة للتحقيق في الموضوع ومعاقبة الجناة. لا يمكننا قبول صحيفة التسول، وعلينا العمل معًا للحفاظ على نزاهة ومصداقية مهنة الصحافة.

About the Author

-

laissez un commentaire

XHTML: You can use these html tags: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>