الكاتب : محمد كامل الترك

العنوان : بئر أوشن .. ومنزله التشكيلي

الساعة الرابعة والنصف من بعد الظهر والجو هادئ وجميل، وأنا أتنقل بين معالم مدينة

أزمور مع صديقي ورفيقي أبو القاسم أبو فارس حيث نرى لوحات السماء من على ضفة

نهر أم الربيع تبدو أكثر صفاءً وجمالاً وهو يقول لي

أبو القاسم : أنظر حمّودي إلى هذه اللوحة الأرجوانية في السماء

  حمودي : الله ما أحلاها، جلّ الخالق فيما خلق

أبو القاسم : كم أنك تحب اللوحات والجمال والفن يا حمّودي  سوف آخذك إلى منزل أحد الأزموريين المبدعين في فن الرسم والتشكيل

            حمودي : الله ، تفرّحني والله .. وما اسم هذا الصديق التشكيلي ؟

أبو القاسم : اسمه الأستاذ ( أوشن عبد الودود ) ..

ثم دار بنا في سيارته التي إلى حي داخلي؛ وفجأة .. كأننا دخلنا إلى معرض للجداريات؛.. معرض لمنازل أزمور الجميلة وألوان الطبيعة الخلابة تبرز من على جدرانها التي ارتصفت بعناية هادئة، تريح النفوس والعقول .

الرقم 10 هو الذي اعتلى سور المنزل ،، ندق على الباب، ويفتح لنا صاحب البئر ..

والبئر ماء ؛ والماء سبب الحياة ؛ وماء هذا الرجل ملونة؛ يعرضها على كامل جدران

منزله ذات الطابع الأزموري .. يسقي منها باحات لوحاته بسكّان هذه اللوحات المختلفين؛

فمنهم من يحمل الجنسية السريالية ، ومنهم من يحمل البسبور الانطباعي .. إلى مالا

نهاية الصفات والألوان الساكنة في جمهورية كادراته المترامية والمتراكمة .

الباب يفتح ويطل منه رجل رضيّ السمات، كريم التصرفات ولبق الاستقبال ..

أوشين : يا أهلاً وسهلاً بكم، على الرحب والسعة، ( نهار كبير هاد ) ، تفضلوا

فندخل نحن فريق مجلة ( مازاكان 24 ) مع أجواء الترحاب هذه ونبدأ معه هذه المقابلة

العفوية التي تنقلت مابين أرجاء ومعالم المنزل وما بين المرسم الأول ولوحات المرسم

الثاني مع نغمات البيانو المفاجأة حيث شكلنا جوقاً فورياً وعشوائياً عليه مع أغاني

السيدة فيروز لتنتهي هذه الزيارة الخلابة في الحديقة التي تتوسط أرجاء المنزل مع

طقوس صينية الشاي المغربي ( الأتاي ) .. والحديث لا ينتهي هنا مع هذا الفنان

اللطيف؛ ولكن سوف نتشارك معكم أنتم يا قرّاء ومشاهدي مجلتنا الغرّاء في هذه الزيارة

الأزمورية الطيبة ؛ فتفضلوا معنا ..