تنظيم يوم دراسي بالجديدة يؤكد أن الثقة أصبحت عملة نادرة في سياسة عمومية غير مهتمة بتدهور البيئة بدكالة
عرف المركب الثقافي عبد الواحد القادري بالجديدة يوم السبت الاخير تنظيم لقاء دراسي الدي يدخل في اطار برنامج شبكة الجمعيات الدكالية غير الحكومية المسمى » نتواصل لنشارك « الذي يكمن ضمن مشروع دعم المشاركة المواطنة والذي يتم تنزيله بشراكة مع المؤسسة البلجيكية للتنمية الدولية « إينابيل » ، و عدة مؤسسات وزارية وطنية على مستوى خمس جهات بالمغرب بالإضافة إلى المديرية العامة للجماعات الترابية . و الدي نظمته الشبكة في موضوع التواصل المؤسساتي تحت شعار : » أدوار المجتمع المدني في تنزيل أهداف التنمية المستدامة » ( الإشكالات البيئية بمنطقة دكالة نموذجا (بتاريخ 23 شتنبر 2023 بمدينة الجديدة
حيث التئمت عدة تنظيمات جمعوية مدنية و حقوقية و مؤسسات عمومية في اطار يوم دراسي لمناقشة عدة مواضيع طرحت فيها مختلف المشاكل البيئية و دات الصلة بالتنمية المستدامة التي تعرفها منطقة دكالة ، والمدن المنتمية لهذه المنطقة ، ويتعلق الامر بالاختلالات البيئية الناتجة معظمها عن بعض السياسات العمومية غير المتزنة والصادرة عن الجهات المختصة والوصية على تدبير البيئة والتنمية المستدامة في ابعادها الاقتصادية والاجتماعية بمنطقة دكالة ( إدارات عمومية – جماعات ترابية – القطاع الخاص – شركات التدبير المفوض – التدخل البشري ……..) سواء من ناحية تفعيل ألية التنفيذ و التتبع لمضامين القوانين والعقود المبرمة في شأن احترام البيئة والمحافظة عليها ، ويتجلى ذلك في نتائج تدبير قطاعات عديدة ومتنوعة لها علاقة بالتدهور البيئي ، كقطاع تدبير النفايات المنزلية والصناعية والصحية ، قطاع التطهير السائل والصلب ، مخلفات الصناعات الكيماوية والفلاحية ، قطاع الغابات والمساحات الخضراء ، الاماكن الرطبة والكثبان الرملية ، قطاع تدبير مقالع الاحجار والرمال ، مخلفات قطاع النقل العمومي والخاص ، تأثيرات الموارد الطبيعية ( الفرشة المائية – الاجهاد المائي والطاقي – التوسع العمراني …
وقد عرف هذا اليوم الدراسي تشخيصا لمختلف القضايا والمشاكل سواء على مستوى ممارسة الفعل الجمعوي وما يعرفه من عوائق التواصل بينه وبين المؤسسات المنتخبة و الإدارية وسواء على مستوى المشاكل البيئية وما تطرحه من صعوبات امام تنمية مستدامة وهكذا تم طرح اقتراحات وحلول لمعالجة تلك القضايا بهد ف خلق جسور التواصل المؤسساتي ووضع سياسة بيئية محلية تخدم التنمية المستدامة بإقليمي الجديدة وسيدي بنور
وقد خلص هذا اليوم الدراسي الى تسجيل مجموعة من الاختلالات وطرح مجموعة من التوصيات والاقتراحات ، لتجاوز مثل هذه الاختلالات ، على مستوى أداء وفعل المجتمع المدني و القضايا البيئية ، اعتبرت كلها نواة لبرنامج عمل مستقبلي و حيث اختتم اللقاء بالإعلان الرسمي على اطلاق دينامية مدنية حقوقية للدفاع عن البيئة من خلال توقيع اتفاقية شراكة بين شبكة الجمعيات و 6 تنظيمات مدنية تعنى بمشاكل البيئة منها الجامعة الوطنية لجمعيات حماية البيئة و فدرالية جمعيات الاحياء السكنية بالجديدة منتدى الشباب اليوم بجماعة مولاي عبد الله و الجرف الاصفر و الجمعية البنورية لمناهضة العنف و جمعية 14 ابريل للمحافضة على البيئة بالوالدية و جمعية النور للتنمية الاجتماعية و البيئية بدائرة الزمامرة .
و في أخر اللقاء صرح الاستاد محمد بنلعيدي رئيس الشبكة للموقع أن هدا اللقاء سيسجله التاريخ أول مرة نظرا لان الشبكة بجديتها في العمل و ما تتمتع به من ثقة وسط الحقل الجمعوي استطاعت ان تساهم في توحيد جهود عدة منظمات وطنية و اقليمية و محلية بدكالة من اجل تجميع الجهد و العمل المشترك و التنسيق و تبادل الخبرات في افق اعداد مدكرة موحدة تترافع عليها الدينامية الجمعوية التي انبثقت بين التنظيمات الموقعة على الشراكة .
