Dans le texte qui suit le syndicaliste et ancien joueur du DHJ, Mokhtar Timour, relate son point de vue sur l’expérience éditoriale de Mustapha Jmahri, auteur-éditeur des « cahiers d’El Jadida ». Il développe ici son point de vue sur ce projet de recherche qui mérite d’être soutenu.

« دفاتر الجديدة » تجربة تستحق الدعم

مختار تيمور (مسؤول نقابي سابق)

قضيت في العمل النقابي نصف عمري وتعلمت منه دروسا هامة ألا وهي النظر إلى الجوانب الإيجابية في مختلف التجارب الإنسانية. فلا سبيل إلى التقدم إلا بالمواقف المتفائلة ودعمها وإسنادها ولو بالتنويه والكلمة الطيبة. ومن بين المبادرات الثقافية الهادفة التي أتابعها منذ زمن، كما يتابعها غيري، هي مبادرة « دفاتر الجديدة » كتجربة بحثية تطوعية أنشأها الصديق المصطفى اجماهري منذ بداية التسعينيات وتابعها بدون كلل مما يستحق معه التنويه والتقدير.

لقد تناولت هذه التجربة الكتابية الذاكرة الغنية لمدينة الجديدة ودكالة عموما، حيث عرفت بأدوار السابقين مثل رجالات المقاومة، والمناضلين في الأحزاب، والنقابيين، وقدماء المدينة،، والنساء الجديديات، والطائفة اليهودية الجديدية، وميناء الجديدة، والتاريخ القنصلي، وقلعة بولعوان، والطوائف الأخرى على اختلافها. هذا فضلا عن مساهمات الباحث المتنوعة في جرائد مغربية وأجنبية وفي مجلة « زمان » وفي مواقع إلكترونية.

وخلال حوالي ثلاثين سنة فقد حققت تجربته هاته حضورا في المشهد الثقافي المحلي والوطني وكانت لها أصداء طيبة خارج الوطن أيضا. بل إن كافة شرائح المجتمع الجديدي، الذي أعيش بينه، تثير هذه التجربة بامتنان لاعتبار ها تجربة تطوعية شخصية غير مسنودة بدعم مؤسسي ولا يتوخى صاحبها تحقيق هدف مادي أو الحصول على منصب ولا امتياز. ذلك أن المبادرات من هذا النوع التي يضحي فيها صاحبها بجهده ووقته وإمكانياته المالية البسيطة تبقى مبادرات تستوجب من المخلصين دعمها حتى تستمر في العطاء.

وقد نجحت دفاتر الجديدة في تحقيق صدى طيب بين القراء والمتابعين والمهتمين على اختلاف مشاربهم، وهو صدى جاء أيضا وأحيانا من خارج الوطن الشيء الذي لمسناه من بعض التفاعلات ومن خلال وسائط التواصل الاجتماعي. فكثير من قدماء الجديدة ومازغان من مغاربة وأجانب، وقراء آخرين، يتابعون هذه السلسلة التي توثق لذاكرتهم المشتركة بهذه المدينة.

وتنبغي الإشارة إلى أن منشورات دفاتر الجدبدة رغم أنها تحمل اسم مؤلفها ككاتب وناشر إلا أنها تعتمد، كما يلاحظ، على منهجية تأخذ بالرأي الآخر والاستشارات مع محيط من أصدقاء وشخصيات وجامعيين عايشوا عن قرب الفترات التي تطرقت إليها السلسلة أو على اطلاع وثيق بمواضيعها.