L’invité de Mazagan24: Fouad Didi,Violoniste d’exception, chanteur, joueur d’oud et de mandoline
الموضوع : .. « لحظة التجلّي «
انتهى الحفل .. صعدت مباشرة خشبة المسرح .. توجهت نحو عازف ال ..
أهو عازف العود ؟ والعود أوتار .. أم هو عازف الكمان ؟ والكمان أوتار ..
أم هو عازف الحبال الصوتية ؟ وهي أوتار ..
إذاً هو من هواة جمع الأوتار؛ سواء في عوده أو في كمانه أو في حنجرته ..
المهم أني توجهت نحوه فسلمت عليه ثم سألته :
أنا ــ هل لديك الآن ساعة فراغ ؟
هو ــ نعم لدي .
أنا ــ هل من الممكن أن تذهب معي مشوار قريب ؟
هو ــ نعم ممكن .
أجابني هكذا بعفوية وبكل سلاسة .
ركبنا السيارة أنا والأستاذ الفنان ( فؤاد الديدي ) وهو أستاذ الموسيقى والغناء
في المعهد ورئيس فرقة الطرب الأندلسي في مدينة مارسيي الفرنسية .
كانت معي زوجتي الحبيبة كما تبعنا أخي أبو فارس أبو القاسم في سيارته .
وصلنا إلى منزلي .. دخلنا .. شربنا الشاي ,, تدفّأنا بالتعارف الأقرب، ثم ..
بدأتُ .. فبدأ ؛
فتحتُ مصراعَ الفياشيةِ من ناحيتي .. ففتح مصراعاً من ناحيته ؛
امتشقت موجة موسيقية .. فأجابني باللحظة ؛ سرح في لعب شرقي على عوده
.. فتداخلت مع نغماته بجاز البيانو ؛ ثم انطلق يغني ( أنا ماني فياش )
وتراءى لي » الشقارة » رحمه الله ينتقل بنظراته ما بيننا والفرح يعلو وجهه
الكريم ؛ ذلك حتى انتشينا جميعاً بالصلاة على الرسول عليه أفضل الصلوات
والتسليم مترنمين :
(( اللهم صلي على المصطفى حببنا محمد عليه السلام )) ؛
الله الله على الفطرة ، على العفوية في الانسجام ؛ ونحن أمة محمد قد ولدنا
على الفطرة …؛؛ أما أنا والديدي فقد كنا في لحظة تجلّي …
فهذا هو التجلّي في الموسيقى والغناء ؛ وهذا هو الرباط الفوري الذي يتمناه
الكثيرون ؛ لذلك .. ومن أجل الكثيرين ،، فقد استحسنّا أن ننشر لكم هذه
اللحظات المتجلية والمغلفة بالفطرة والبساطة والعفوية على رغم خصوصيتها ؛
ونحن فريق المجلة نتمنى لكم كامل الاستمتاع في روحيّة الموسيقى ..
وتبقون على فِطرَة ..
مع محبتي