الكاتب : محمد كامل الترك––
–
العنوان- : من بساط الريح .. إلى العربة
هل سمعتم يوماً أو قرأتم عن علاء الدين والبساط السحري ؟ هكذا هي الفرّاشات بالنسبة
للبائعين .. فالقماشة أو الفوطة أو حتى قطعة الكرتون التي يفرشها البائعون على قارعة
الطريق هي بالنسبة لهم مثل بساط الريح الذي يطير بهم في فضاء التجارة والربح والقوت
اليومي من صباح كل نهار وحتى الغروب .. يصيحون على بضائعهم في كل الاتجاهات
لجذب أسماع وانتباهات علاءات الدين الذين يتهافتون لإنقاذ هذه البضائع فيدفعون
أثمانها ويطلقون سراحها من نواصي الشوارع تماما كما في القصص ..
ثم يأتي دور الفانوس السحري والمارد؛ الذي يستطيع تحقيق كامل الأماني وتحويل مشاكل
الحياة الصعبة إلى الحلول السهلة والألوان الوردية .. وهنا يأتي دور ( السلطة )؛ المارد
ذو الفانوس السحري .. فيضع المسئولون أيديهم على الفانوس ويحكّونه بحكمة وروية،
ثم يخرجون بهذا القرار المتأنّي ؛ القرار التجربة ؛ آملين من المولى سبحانه أن يكون فيa
مصلحة الجميع .. مصلحة التجّار أصحاب الفرّاشات أنفسهم وأيضاً مصلحة أصحاب
المحلات التجارية الشرعية على جوانب أرصفة السوق ثم مصلحة الراجلين ذهاباً وإياباً
بسهولة مع أبنائهم سواء إلى السوق نفسه أو إلى منازلهم أو مدارسهم كما نضع في
الاعتبار حركة مرور السيارات، سيارات أهالي هذه المناطق وسيارات المشترين وأيضاً
سيارات البضائع ومن أولويات القوانين العالمية للمدن وهو ( قانون تجميل المدينة ) ،
فما بالكم إذا كانت هذه المدينة هي عروس البحر .. هي مدينة الجديدة التي يأمّها
ملايين السائحين في كل موسم من كل عام .. جاء القرار بأن يطير بساط الريح ليأخذ
مكانه في تلك العربة الحديثة والجميلة ذات المنظر المحترم التي ما أن تقع عليها أعينكم
حتى ترون أنها محلات تجارية لطيفة ومتنقلة وحتى أنها عملية وسهلة للباعة والزبناء
على حد سواء ..
نحن أعضاء مجلة ( مازاكان 24 ) الالكترونية : نسأل المولى عز وجل أن ييسر الأمور
للجميع لما يحبه تعالى ويرضاه، وأن يكون في هذه العربات كامل البركة والربح ورضا
النفوس .. آمين يا رب العالمين .
(( اللهم اغننا بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمّن سواك )) صدق رسول الله
عليه أفضل الصلاة والسلام .